Monday, December 5, 2011

el mesafer raa7..

الى من من حياته قد أسر ، تركت لك هذه الرساله ، لا اعرف بأي تاريخ ستقرأها لكني أعرف بأنها قد وصلتك ، حبيبي ، بهذه اللحظه العفويه حملت قلمي فلم اتصور ما قد تدونه يدي ، لكنها سطرت اليك كلمات الوانها حنين بقلم اشتياقي اليك ، لم يعد هاتفي يرن ، لم اعد اسمع بحة صوتك ، حتى صورتك مني انسرقت ، كما الموت سرقك ، احيانا العن الحياة لأنها بلحظه تسلم احبابنا للموت ، يا أسير بعيداً في مكان لا اعرفه ، في غربتك لا املك لك سوى دعاءي ، وحتى التقي بك في السماء سأظل اكتب اليك ،،
اليوم سأترك وطني ، راحله بعيدا جدا عن هذه الغرفه كأنني سأترك بها شعوري بالغربه لأتغرب في بلاد بعيده عن ترابك ، اه يا راحلي تصور اني لا اعرف وجهتي ، سأترك هذا الوطن حتما لأي مكان يحييني بعدك من جديد ، سأترك عزلتي ، سأترك كل الصور لأرحل بعيده علّي اصل اليك..
كيف يسرق الموت احبابنا ولم هم بالذات؟ لم انت؟ كيف يأسر الموت احبابنا ويقيدنا بذكراهم ، كالصوره التي جمعتني بك ، صورة ابتسامتك ، عيناك ، صورتك التي تسكنها روح ضحكتك في هذا البرواز الضيق تقيدت ، لم انت بالذات الموت أسرك فبقيت أسيرة صورك ، أمام صوره جمعتنا ، كنا بلحظة اندماج أرختها عدسة كاميرة محترف ، ابتسمت لأبتسامتك التي بهذه الصوره تأرخت فلم تعرف تاريخ رحيلها ، ابتسامه تقيدت بذكراك كما قيد البرواز صورتك ، فأين انت يا روحي؟ يا بعيد عن وطني ، اي تراب يغطيك وأي شعور يغطيني وأي رسالاتي اليك وصلت؟؟
اه يا راحلي لو تعود ، لو من الموت اسرقك ، اعانقك ، لن اطلق سراحك حينها ، فلحظة اندماج معك تكفيني ، اسكنك بروحي ومن الموت قد سرقتك ، فلو رحلت بعدها ستكون روحي معك رحلت وما بقيت في هذا الوطن الغريب اترقبك..
تذكر اخر لوحاتك ، الوانها جفت ، علقتها فوق سريري ، استلقي عليه بدونك ، فتطاردني عزلتي كحلم خبيث ، كنت كحلم تحقق ، امل موجود ، شعور ملموس ، امان ، وطن ، لكنك أسرت ، في راحه ابديه ، بعيد عني ، وعن وطني ، فأين انت يا روحي؟ لم يسرق الموت احبابنا ولم انت؟
التف بلحاف ذكراك ليبقيني بأمان ، مازلت اتنفس به عطرك ، ففصل الشتاء يخيفني ، اشعلت شمعة تبعث بعض الدفء في عزلتي عن تلك الحياة ، بي خوف من الشتاء ، من جموده وضبابه الذي يغشيه ، اتخيل عناقك ، احتضانك ، التصاقك بي لحد الاندماج..
اتصور حديثي الطويل معك ، افتقد شعوري بالكمال معك ، لكنها حقيقة مشاعري اصبحت ناقصه بعدك ، بعيدة جدا عن المنطقيه ، كأنها كلمات لا معنى لها ، كقصيده بلا قافيه ، كخاطره ناقصه ، ينقصها قارئ ، ينقصها انت..
كرساله بلا عنوان ، كنت اعرف في حديثي معك عما اعنيه انا ، وهو انت..
هناك فقط ، وسط حديثي معك ، اعرف اين انا واين كنت ، هناك فقط اعرف الكمال..
هناك فقط اعرف اي نقص اكتمل وأي المشاعر نضجت
وأي التفاصيل وضحت
في حديثي معك ، اعرف اي القلوب نبضت

عل تلك الرساله تصلك

No comments: