Wednesday, December 7, 2011

سافر وغيب وننتهي

صدفه التقي به لأول مره بعد فصول من الترقب ، فصعقت! كانت يدي ترتجف وبقيت عيناي تراقب صمت ملامحه..
كان مندهشاً ، لم يتفوه بكلمه ، عقدت حاجبي ، ركزت كل نظري على ملامحه احاول ان التقط اخر صوره له في داخلي ، تجاهلت كل الصور التي جمعتنا في مخيلتي ، لم ارغب بأن تمر تلك الثانيه ، لكنها مرت!
نطقت اسمه هامسه مندهشه ومصدومه فعلا : .... ؟
ظلت أعينه تراقبني بصمت ، كان كما تركته ، بوسامته التي جذبتني اليه وذات الابتسامه الحزينه التي ودعني بها استقبلتني هذه اللحظه ، التفت لأتفقد المطار المزدحم بالمغادرين ، نسيت وجودهم هذه اللحظه ثم القيت نظري على رجفة يدي التي لم استطع اخفاءها عنه كحيرتي...
فظل ينظر الي بصمت كلما ابتعدت راحله ، فظل يراقبني من بعيد وقد شعرت بذلك ، التفت اليه اخيرا فبقيت انظر اليه من بعيد ، تذكرت وعده بأني لن أراه بعد.. لم لم يفي بوعده؟
ظليت ارسم حوارات معه في مخيلتي ، بعيني الباحثه عنه ، لكنه اختفى كعادته..
صرت اردد في قلبي : اين انت؟
صرت اتلفت في المطار اثناء طريقي للطائرة ، خيل لي ان كل الرجال هو! رغبت بالصراخ بكل شخص امامي! بأنني قد قابلته للتو! لم تكن تلك هلوسه ولا فقر نوم ولا تعب ولا اي من تشخيصات اي دكتور!
كنا على متن طائره واحده ، نهرب لأي بلد من ذاتنا ، رغبت بقتل حاسة النظر لدي تلك اللحظه التي لاحظت الانكسار العظيم بقلبه الذي ظهر على ملامحه ، رغبت بأن امسح على صدره لاطمئنه بأن كل تعب سيزول وكل شتاء سيدفئ ، لكني لم اكن مطمئنه ، وفاقد الشيء لا يعطيه..

No comments: