Wednesday, December 7, 2011

ذكريات تقيدني

وقفت امام مرآتي ، اتأمل ذاتي التي وصلت اليها ، نظراتي الخائنه وقلبي الذي ما صان وعده بالمضي قدما بالحياة ، علامات الدهشه ما عادت تعلو وجهي ، لم اندهش مني انا الجديده لكنني تألمت بشده عما وصلت اليه من تمادي ، القيت بنفسي تحت حمام شديد البروده يكاد يجمد دمي ، لم يكن امامي الا هذا الحل لتسيقض حواسي وتنضج من جديد ، تمنيت نسيان كل ما لا يستطع قلبي نسيانه ، رغبت بسد حواس التذكر لدي ، أعيني ، اذناي وأنفي..
لم اتذكر كم  كنت ابقى  تحت اندفاع الماء لكنني لم اشعر بالملل قط ، هذا ملجئي الوحيد الذي اهرب اليه فيربت على كتفي ويخدر أفكاري..

لقاء آخر

أحيانا نتمنى ان تجمعنا الصدف ببشر احتمال لقائنا بهم صغير جداً ، لكنني لم اتمنى ان اقابله بهذه الصدفه ، خشيت من ضعفي ، خشيت ان ينكسر قلبي من جديد..
حزنت بشده ، لأن ما اشعر به كان خارج عن سيطرتي حالما وقعت عينه بعيني ، التقت أعيننا من جديد ، بثواني اخذت تعاتب كل من اعيننا الصدف على هذا اللقاء الغريب ،  تسمر في مكانه ، ابعد شفتيه عن كوب القهوه وبقي صامتا بعين متسائله ، كل تلك الحكايه صارت في ثواني..
لم استوعب ما كان يردده ، لم ارغب بسماع صوته ، رغبت بقوه ان امد يدي لأسد فمه حتى لا يتسلل صوته لأذني فبتمرد يستوطن الصدى ذاكرتي ، لكنني بكل قوه امتلكها سحبت نفسي بعيدا

moving on..

سهرت أكتب عن حياتي الجديده ، كانت في مخيلتي احلام البارحه التي لا تزال تترائى الي ، نعسانه ، سحبت هاتفي الخالي من أي رساله جديده او مكالمه لم يرد عليها فلم اتصل به ، ما وصلت بالجنون لتلك المرحله ، نعم خانتني مشاعري لكنني ما خنت وعدي له بالابتعاد عنه ، عشت بصراع بين قلبي وواقعي ، كم سؤال تركته معلق بلا جواب ، كم فكره تعاركت مع الاخرى ، مشاعري اخذت تثور غاضبه بحنينها لكنها لم تنتصر.. بعد!

حلم..

ها نحن ضحايا الفراق ، نلتقي بعدما فرقنا القدر ، كيف انت؟ ومن انت اليوم؟ رغبت بسؤاله عما فعل بدوني ولم يرجع اليوم بالذات؟ كان واقف أمامي ، مبتسم ذات الابتسامه التي احبها ، خطوط عينه ظهرت تذكرني بحنانه ، مد يده ليصافحني لكني لم امد يدي ، كنت بخجل كبير يقيدني ، لم اخطو بأي خطوه ، تقدم نحوي ، بدأت المح غمازته ، رغبت بلمسها ، ابتسمت ومديت يدي لأتحسس لحيته الخفيفه
_ اشتقت اليك
لم ينطق بأي كلمه بعد ، وفجأه ابتعد عني وصرخ بي : لم يحدث كل هذا ؟
لم اجد اجابه لسؤاله ، لم ابحث عنها من الاساس..
أخذ يسير بعيدا ، صرخت به ان يبقى ، ان لا يرحل من جديد..
نظر لدموع عيني ولم يعلق..
لم ابرر سنين البعد تلك ، هي ايضاً نتيجة قدرنا ، رفعت رأسي وقلت عكس ما كان يمليه علي قلبي : ارجوك ، ارحل
ايقضتني بعدها صيحات المنبه ، لم اشعر بالارتياح ، رغبت بنسيان كل تفاصيل هذا الحلم التي ذكرتني بالذي لم انساه يوماً..

لكنه رحل..


ظل يطقطق في هاتفه من بعيد ، لم ينتبه لوجودها ، كم رغبت بأن تودعه بنظره وأن يضمها بنظره من بعيد ، صارت مشغوله بصمته ، ترى هل علم بوجودها على هذه البقعه من الأرض بالتحديد؟
كانت كطفله تترقب ان ينظر اليها حتى تلوح اليه من بعيد ، لكنه اختفى مع الازدحام فبقيت تبحث عنه بعيناها او عن طيفه على الاقل.. لكنه رحل

سافر وغيب وننتهي

صدفه التقي به لأول مره بعد فصول من الترقب ، فصعقت! كانت يدي ترتجف وبقيت عيناي تراقب صمت ملامحه..
كان مندهشاً ، لم يتفوه بكلمه ، عقدت حاجبي ، ركزت كل نظري على ملامحه احاول ان التقط اخر صوره له في داخلي ، تجاهلت كل الصور التي جمعتنا في مخيلتي ، لم ارغب بأن تمر تلك الثانيه ، لكنها مرت!
نطقت اسمه هامسه مندهشه ومصدومه فعلا : .... ؟
ظلت أعينه تراقبني بصمت ، كان كما تركته ، بوسامته التي جذبتني اليه وذات الابتسامه الحزينه التي ودعني بها استقبلتني هذه اللحظه ، التفت لأتفقد المطار المزدحم بالمغادرين ، نسيت وجودهم هذه اللحظه ثم القيت نظري على رجفة يدي التي لم استطع اخفاءها عنه كحيرتي...
فظل ينظر الي بصمت كلما ابتعدت راحله ، فظل يراقبني من بعيد وقد شعرت بذلك ، التفت اليه اخيرا فبقيت انظر اليه من بعيد ، تذكرت وعده بأني لن أراه بعد.. لم لم يفي بوعده؟
ظليت ارسم حوارات معه في مخيلتي ، بعيني الباحثه عنه ، لكنه اختفى كعادته..
صرت اردد في قلبي : اين انت؟
صرت اتلفت في المطار اثناء طريقي للطائرة ، خيل لي ان كل الرجال هو! رغبت بالصراخ بكل شخص امامي! بأنني قد قابلته للتو! لم تكن تلك هلوسه ولا فقر نوم ولا تعب ولا اي من تشخيصات اي دكتور!
كنا على متن طائره واحده ، نهرب لأي بلد من ذاتنا ، رغبت بقتل حاسة النظر لدي تلك اللحظه التي لاحظت الانكسار العظيم بقلبه الذي ظهر على ملامحه ، رغبت بأن امسح على صدره لاطمئنه بأن كل تعب سيزول وكل شتاء سيدفئ ، لكني لم اكن مطمئنه ، وفاقد الشيء لا يعطيه..

مسافر


لم ارغب بأن اترك سريري رغم الأرق واللوعه التي اشعر بها  ، لم انم تلك الليله ، سهرت اكتب اليه رسائل أخبره بكم الحنين الذي اشعر به الى الماضي ، انتبهت لصوت المطر الذي اخذ ينهمر فقمت مسرعه ، وقفت امام النافذه اراقب المطر المتساقط..
رغبت بأن يغسل هذا المطر شعور الحزن الذي يسكن اعماقي ، صور كثيره كانت تترائى الي في وقفتي تلك ، صور حياتي القديمه ، حكاية حبي الذي سرقته الحياة مني وسرقتني منه ، حكاية سلب القدر زهور حياتها ، بكيت بصمت ، لم امسح دموعي فقد تركتها تنهمر مع سقوط المطر حتى تجف على ارض الحزن وأرحل بلاها ، فتبقى كذكرى لا ارغب بحملها في حقائب سفري..

اطوار رجل قاسي

تلوي شفتيها بلا حيله وتبتعد بصمت حتى ولو لحقها بكل غضبه ليرمي عليها كلمات تقتل ما بقي فيها من صبر عليه وأحتمال ، لم تعد تصرخ به كلما آلمتها افعاله فقد اعتادت على قسوته وتقلبات مزاجه .
هناك بشر يحملون أطباع لا يفهمها حتى هم ، بلحظه يعشقوننا وبلحظه نكون ألد اعدائهم ، حتى بعد المواقف التي تصدمنا منهم الا انهم يعودون لمزاجهم الآخر ، فلا نملك الا الاستغراب من تقلباتهم في تعاملهم الخشن الى اللطيف الى شخص لم نعد نعرفه..
لم تكن خاضعه مستسلمه لكنها لم ترغب بالنظر اليه في لحظة انكسارها ، تتدارك دموعها خشية ان تهرب من عيناها ، لم تعد تحتمل تلك القسوه والانكسار .
هي تلك حكايتها معه كل يوم ، كم القى عليها كم من الصيحات ونوبات الغضب المفاجأه ثم يختمها بـ أسف حبيبتي وكأنها انسانه بلا احساس تسامحه..
يمد يده ليمسح دمعه تسللت بصمت على وجنتيها..
تتفكر ، لم يعد بهذه الحياة لها غيره ، تتوسل اليه بصمتها ان يرحمها فلم تعد بها استطاعه على السماح ، كانت تقلبات مزاجه أصعب ما تواجه ، فلم تشعر معه بأي ارتياح ، فبكت بحضنه ،، تشتكي اليه ، منه

هروب السجينه من ذاتها

كانت الأيام تمر بحنين قاسي ولوعه لا تطاق ، فأصبحت مزاجاتي تتقلب بصوره فضيعه ، لم اعد احتمل رائحة المكان بعده ، صراعاتي مع الحنين كانت الأصعب ، لم ارغب بالبقاء اكثر لأنتظار معجزة عودته ، كنت التف بوشاحي الثقيل وأسير خارجه من الى وجهات لا اعرفها رغم الضباب المخيف..
كانت الشوارع هادئه ، أمشي بها فأتحدث لذاتي من خلال اغنيات كنت ادندنها بصوت خافت ، كأني اودع تلك المشاعر بهذا الطريق فأهرب منها ، كانت الحياة كألبوم يحمل صور ناقصه ، او كتاب ممل لا يسافر القارئ الى عالمه ، مشاعر تتضارب وتعتريني ، اطقطق أصابعي بتوتر ، كم خشيت ان يكون هذا الشعور خيانه بحق وعدي له بأن انساه .
نعم ، فما زلت احمل بعض المشاعر له ، حتى بعدما اتفقنا ان يسلك كل منا طريقه ، فإفترقنا حتى صارت أرضه غير أرضي ،  حب حياتي الذي رحل عنوه وغصب عنه ، بشرود التفت باحثه على لا شيء يبعد عني هذا الشعور الذي يهزمني ، وما زلت ابحث عنه بين المشاة امامي ، ترى هل لا يزال يتذكرني؟ أين هو اصلا؟
قشعريره ولوعه اجتاحتني بمجرد ما شعرت بأنه أبعد ما يكون الي ، حتى بالشعور..
فأغير طريقي ووجهتي لأترك بها هذا الشعور وأرحل..
ابتعدت عن هذا المكان ، صرت اسير بعجله كأنني سجينه هاربه ، لم انظر لخلفي ، كأنني فعلاً قد تركت ما اخشى النظر اليه ، مشاعري..

عالمين مختلفين لعاشقين مبتعدين

انشغلت كثيراً بحياتي ، كم اخذتني الظروف بعيدا حتى عن ذاتي ، لم اعد افهم هذه الدنيا ولا سطور كتابها ، ما عدت اعيشها لكنني صرت اتعايش بها ، ما عدت ابوح كثيراً بما اشعر به منذ زمن فبت اشعر ببرود عظيم يسكنني ، كم مرت علي مواقف بقيت أمامها كتمثال ثلجي يخشى ان يذبل ، لكن ها هو ذا ذبل ، لم اعد ارغب بالحديث ، صارت دقائقي ثمينه جدا استغلها بالتفكير العميق بلا حديث كمتئمله تركز بصمت على لا شيء ، عدت لدفاتر يومياتي التي تحرضني على الكتابه ، ولو لمجرد الكتابه ، سأحرقها حتماً ، لكنها ستحمل الكثير عن قلبي كما تفعل وسادتي التي استلقي عليها كل مساء ، حملت قلمي وصرت انظر بعيدا صور كثيره تمر بي ، لا اعلم من اين ابتدئ بتصويرها بالكتابه ، اتفكر بالمناظر التي تحيط بي من شرفتي ، ما زالت أمسياتي كما هي ، كئيبه وتذكرني بوحدتي ، لكنني لم اكن وحيده ، فكلما شعرت بتلك الوحده وضعت يدي لأتحسس نبضات قلبي ، فتذكرني بأن الحياة ما زالت بي.
تنهدت ويداي ترتجفان من البرد ، كم اكره الشتاء ، امقته ، ضبابه يحيط بي ولا يشعرني بالراحه ، اخذت رشفه من كوب الشوكولاته الساخنه الذي اصبح كصديق يحتضنني بهذا البرد ، استسلم لشرودي ، فتاطير افكاري اصبح عجيب ، وقفت في شرفتي ملتفة بشال كاشميري رمادي ثقيل أتذكر لقائاتي بإنسان افتقده ، تخيلته يدخل علي بكنزته الرماديه فيناديني ، او اتخيله بصمت يفتح لي ذراعيه ليحتضنني فأخبره لكم اشتقت اليه .
أعني كل حرف من حروف هذه الكلمه ، اشتقت اليه فهو كل حياتي ، اشتقت لعطره الرجالي ، اشتقت لخجلي منه ، اشتقت لبحة صوته ، فكل هذا الشوق اصبح يجمدني .
تذكرت الحنان الذي كنت اشعر به من نبرة صوته ، كان هو كل حياتي ، لم تكن الدنيا تعني لي اي شيء الا هو ، هو قسمتي من هذه الدنيا ، هو فقط..
لكن العالم اصبح ديار من الغربه تلك التي نعيشها سوياً ، فهي الشعور الوحيد الذي يجمعننا ، لم اعتد عليه بسهوله ، ولم اظنه كذلك..

الزمن

لأفكاري المزعجه ، لتطلعاتي التي شغلتني سأكتب حكايتي مع الزمان ، ذلك الرجل الهالك ، ابتسم لي بأبتسامه تحيطها تجاعيد تثبت ما مر به من شقاء ، مد لي يده مصافحا ، يد الزمان التي رسمت ملامح تلك الحياة ، يد الزمان التي صافحتني اليوم ، يوم من الأيام كنت العنها ، اعذرني يا زمان ، ليقل الزمان كلمته ويعلنها بصراحته ، فلن يبالي مخلوق بإلتزامه الأدب او وقاحته ، اني من صافحت يدي يد الزمان رأيت في ملامحه كل العناد ، فكم مخلوق غيري لعنه ، وعلى سوء حظه لامه ، عذرا ايها الزمان ، نحن البشر ، ان لم نرى تفسيرا للغباء ،، نرى باللوم والتذكر حيله وشفاء.

feeling I hate

أطفأت سيجارتك لتخبرني بقرار رحيلك
فأبقيتني شمعة ذابله ، وحيده في شرفتي الكئيبه
سكنني اصرار بأن أشعل ما بقي من احلامي التي انطفئت بين يديك
تقسو علي افكاري ، اتسائل من انا ومن انت؟
قاسي صمتك ، لم تعد انت انت
حتى انا لم اعد افهمني ، كنت مسنه رغم طفولتي
كنت مجنونه في حكمتي
فصرت اودع في هذه الامسيه ما بقي مني
فرحلت انا وبقيت انت تطاردني كوهم
في غيبة الإحساس ومشاعري وعلى الدموع قسوتي
اتوسل اليك بألا تعود ، حتى تعود الى اوطانها بسمتي
 كقطرة ندى على الاغصان المنحنيه النازفه
 التقط ضياء تلك الامسيه الحزينه التي تحكي حكايتي
هذه الغربه هي دياري ، في احضانها الجامده سكينتي



هناك بشر تعاني الوفاء فتصارع الآهات حتى ولو لم نسمعها


تعيشها كذبه تسميها وفاء فيعيش قلبها بعهد ان لا يمضي قدما ، وبصمت تتعذب
تودع افراحها ، تسير في طريق الحزن ، تصارع ألم الفراق
أسرت دموعها في ليل فاقت به اشواقها
تجاهلت لهفة تلك العاشقه ونسيت مشاعرها
فنطقت بالوداع
ذنبها ؟ سلمتك يداها فضاعت في دروبك
تخضع لكبريائك وغرورك رغم انها تشفق عليك
تتوسل اليك ان تنسى الحب لتختار نارك وبإقتناع
تتمادى هي بالحب ، تجهل انك تمارس معها الخداع
تظنك ذنب تتحمله فلا تطلب الغفران
صارت تسير في دروب الآه رغم انك لم تسمعها
ضعت انت منها وضاعت معك
 يا للأسف ، كل ما يذكرها بحبك هو رحيلك
فكل دمعه من عيناها تسيل تطبطب على قلبها فتناديك تمسحها
لم تحتاج غيرك ، ولم تعرف سبب آخر تعيش له بعدك
أي تعلق هذا؟ اي جنون تعيشه؟
بعدما رحلت عن عيناها ، أخذت توصيك على نظرها
نسيت كل وجوه الناس برغبتها
كانت الشمس تشرق على كل بقاع الأرض الا ارضها
فلم يبقى معها حتى قمرها
صارت بتعب خانق تترقبك ، تنظر لسريرك ، لكرسيك ، لفنجانك
تحاول التخلي عن احساسها لكنه جزء منها ، كنت كالموت البطيء
تحاول النسيان ، فنسيت ذاتها ولم تنساك
شعور الغربه يخنقها ، كذلك شعور الوحده
تتوسل للقدر ان يرجعك اليها
فلم تسمح لها اقدارها



صفحه قديمه وقفت عندها

لم يقتنع الانسان بالنهايه ولم اقتنع بها انا شخصيا فطالما وقفت أراقب قدومها بصمت مؤمنه بأن الماضي والذكريات سيؤخر من اقترابها ، فأعتبر ذكريات الماضي هي ما يوقفني بنقطه بعيده جدا عن النهايه لكنها حقيقة ان الماضي لا يعود هي ما يحزنني حقا ، فأعيش بقلب جبان متمسكه بقليل منه لأعيش حياتي متذكره وأكتفي بالوفاء الذي يسكنني لهذا الماضي ، فلا اخطو خطوه الى النهايه وأحاول عدم النظر اليها ، لكنها تقترب شيئا فشيء ، هناك لحظات بليده تسمي ببداية النهايه ، هي تلك التي اتحدث عنها فأتألم بمجرد كتابتي عنها ، فبرغم تعلقي بالذكريات الا ان هذا التعلق يصاحبه ألم مميت ، اعاني ألم فضيع رغم حلاوة هذه الذكريات وحتى القاسي منها اتذوقه كقهوه مره اتلذذ بها كلما خطرت الي ، أفكاري تتجمد عند كل ذكرى تصل الي فأعود لأقف عليها كوطن يشعرني بالأمان لا ارغب بتركه ولا انوي الرحيل عنه ، فلا املك القوه الكافيه للنسيان..

الخيانه

خنتك ، كما خنتني ، فلما تعاقبني؟
كنت اتسائل عن السبب
 وأخطو للأمام لأجد ان الذكرى للأسف ليست فقط في القلب  
بل انها في هذا المكان ، والروح ، كسكين مسموم
ان هذا المكان هو مولد لقائنا ومدفني
خذلتني انت فحرقتك كصوره مشوهه ، حتى تلاشيت أمامي
ان ما تلاشى امامي ما هو الا حلم اجهل معناه
لا اذكر لك حق يجعل الأمر يرجع اليك بأن احيى او اموت
انما تعاقبني لأنني خنتك ، فقد خنتك كما خنتني ، فلما العقاب؟
صدقني ما عدت أشعر لكنني في امس الحاجه للشعور
لأشعر بوقع الصفعه عليك ، هل آلمتك كما فعلت انت؟
لم تنته حياتي ، لكنها مشاعري انتهت
سكيني لم اعد اخفها ، فهل تخافها انت؟ خذها حبيبي ، اغرسها بقلبي
اجعلني انزف ندما لخيانتك ، فأي دم ينزف من بليده كما تسميني
تركت الأمور امام عيني كلوحه مجهولة المعاني
ظننت ان كل كلامك عذب ، يرويني ويعيد رونق روحي
لكنه كأس مر يسممني ، فإشربه انت
فلم سأقف عاجزه عن التعبير لو أخبرتني برحيلك
ارحل ، فما عدت بعيني انت كما كنت انت
احبك؟ لا تتفوه بها ، حرام على قلبي تصديق تفاهاتك
بعد خيانتك ، لم يعد قلبي يأمن سكينك
تركت الأمر ب يدي ، فتماديت ببقائي حتى انني لم اكن اعلم بأنني من يطعن قلبي
قلت لي ارحلي ، تفضل ، راقبني أرحل
لا تحملني ذنب خيانتك ، ولن اطلب منك السماح
زفني لأفراحي  وسأزف لك خبر رحيلي عنك
منذ خنتني ، فتحت لي كل أبواب الحياة بعدك
فما عدت اكترث ان رحلت او بقيت
فعلا اجهل ما ذنبي ان خنتك؟

Dec. 5th ( 2011 )

*****
سهرانه ، في ليلة ميلادي البارده
اكتب اليك ، فتمنى لي حياة سعيده " معك "
اهديني اياك
اطفئ معي شموع سنيني الفائته
واشعل عمري الآتي بوجودك يا وجودي
سنه سعيده ، معك

gone with the wind

ايامي معك
نعم كانت اجمل ايام عمري
لكنها لم تعد كذلك
نعم كانت كحلم تحقق
لكنه ما عاد كذلك
****
اعتبرتك وجودي في هذا المكان ، اعتبرتك اختيار
كإختياري أي هواء استنشق
مزحه! اي اختيار هذا؟
فلم تكن اختيار
****
بهذه الوحده ، بهذا الانتظار للا شيء
بهذه العزله ، بهذا الترقب الكئيب
بهذا الضجر ، بهذه السكينه المميته
بهذا الصمت ، بقيت أتفكر بما رحل
 احصي كم فاتتني لحظات سعيده ، لم اعشها معك

انتظار

سحبت العرافه كفي ، فتحته كأنها تفتح كتاب يحكي سيرة رحال
أخذت تتأمله ، عقدت حاجبيها
فسألت بإهتمام : ماذا وجدت؟
ابتسمت بحكمه فأشرت على أحد خطوط كفي فقالت : هذا هو ،، سيعود
ملئتني تفاؤل
فضحكت بسذاجه وابتعدت
لكني ما زلت بذات السذاجه انتظر عودته
وما زلت لا اعرف من يكون هو ذلك الذي انتظره
كل ما اعرفه بأنه سيعود

غربة عاشقه

ابتسمت ، فقد تذكرتك
لم تعد للذكريات هيبة تبعث بي قشعريره تذكرني بالمسافه
فأنت قريب ، كقرب القمر لعيناي
حضن القمر ، يسقيني بعض السكينه
حضن الشمس ، يسقيني بعد الدفء
كحضنك ، يمدني بأمان لم اشعر به قط
****
صرت شعاع شمس كسر نظرتي ، كإنكساري أمامك
يا شتاءي البارد ، يا شعور ابعد ما يكون للدفء
تمهل فقد كسرت ضلوعي وتجمدت عروقي وبطئت نبضاتي
وما زلت بك ادفى
****
بعد ، سفر ، غربه ، حنين وبلا وطن
نعم كنت بعزله عن روحي
عن أماني الذي رحل معك
لبلاد لا اعرفها
أتوسل وحدتي ، لتأخذني اليك في سفرك
احتاجك ، انت فقط..
فأين انت؟ أو من انت؟
لا اريد اجابه
كل ما اريده هو انت


falling in LOVE

اندهشت كيف استطعت النهوض وصارعت السقوط
اندهشت كيف ما زلت تحلم وهذا الواقع يطاردك
قف هنا صديقي ، لا تقترب
قد اقع في حبك ، قد تكون واقعي الذي سيطاردني
قف هنا فلن استطع النهوض حينها بدونك

اشواق محترقه

رغم رحيلي عن كل بقاع الأرض
بقيت في هذا الركن من فضاءي
ادون ما بقي لي مني ، ومنك
بعد سنين من السفر والغربه
قد لا تحط القلوب في مطارات اصحابها

****
بقيت هنا ، اتذكرك ، ادونك على اوراقي
قد لا تكون حكاية رومانسيه مجنونه
لكنك خاطره تبكيني كلما مريت عليها ومرت بي
****
بقيت هنا ، ارتجف كعادتي ، لكني ما عرفت سر رجفتي
قد تكون ربكة حضورك في ذاكرتي الدائم
أو برودة عاطفتي
ورغم هذا الجمود الذي يسكنني
الا انني ظليت اشتعل ، احترق مع كل خاطره تمر بي ، كتلك


الى طفل منتظر

لا تبك يا صديقي على ما انهزم لك من أحلام
أبقيتني صامته لم أعد استطع مساندتك
سامحني خذلتك
فكلنا طموح مهدمه وآمال ناقصه
سأحاول من جديد ، رغم علمي بأنه وعد كاذب
كالوعد الذي نعطيه لطفل حتى نرغمه على الصمت والاكتفاء بالانتظار
رغم علمي بأني عاجزه عن تحقيق هذا الوعد
هي الظروف ترغمنا احيانا ان نوعد بلا وفاء
لن أعدك بأنني سأخذلك
لكنني سأحاول مساندتك