Wednesday, December 7, 2011

هروب السجينه من ذاتها

كانت الأيام تمر بحنين قاسي ولوعه لا تطاق ، فأصبحت مزاجاتي تتقلب بصوره فضيعه ، لم اعد احتمل رائحة المكان بعده ، صراعاتي مع الحنين كانت الأصعب ، لم ارغب بالبقاء اكثر لأنتظار معجزة عودته ، كنت التف بوشاحي الثقيل وأسير خارجه من الى وجهات لا اعرفها رغم الضباب المخيف..
كانت الشوارع هادئه ، أمشي بها فأتحدث لذاتي من خلال اغنيات كنت ادندنها بصوت خافت ، كأني اودع تلك المشاعر بهذا الطريق فأهرب منها ، كانت الحياة كألبوم يحمل صور ناقصه ، او كتاب ممل لا يسافر القارئ الى عالمه ، مشاعر تتضارب وتعتريني ، اطقطق أصابعي بتوتر ، كم خشيت ان يكون هذا الشعور خيانه بحق وعدي له بأن انساه .
نعم ، فما زلت احمل بعض المشاعر له ، حتى بعدما اتفقنا ان يسلك كل منا طريقه ، فإفترقنا حتى صارت أرضه غير أرضي ،  حب حياتي الذي رحل عنوه وغصب عنه ، بشرود التفت باحثه على لا شيء يبعد عني هذا الشعور الذي يهزمني ، وما زلت ابحث عنه بين المشاة امامي ، ترى هل لا يزال يتذكرني؟ أين هو اصلا؟
قشعريره ولوعه اجتاحتني بمجرد ما شعرت بأنه أبعد ما يكون الي ، حتى بالشعور..
فأغير طريقي ووجهتي لأترك بها هذا الشعور وأرحل..
ابتعدت عن هذا المكان ، صرت اسير بعجله كأنني سجينه هاربه ، لم انظر لخلفي ، كأنني فعلاً قد تركت ما اخشى النظر اليه ، مشاعري..

No comments: