Monday, November 12, 2012

Fairytale feelings..

متى نتفادى الخذلان؟

في حياتنا وعلاقاتنا التي نخوضها يوميا حكايات مكتوبة نقرأها ونكررها بنفس الأحداث ، هنا انكسار وهنا خذلان وهنا نعاني خيبات أمل في من استثمرنا به جزء من طموحنا وأحيانا كله حتى ما بقي بنا إيمان بالمستقبل ، فمتى نتفادى الخذلان؟؟

عندما نقتنع بالواقع وبأننا لست أبطال روايات مكتوبة بحبكة رومانسية نهايتها دوما سعيده ، هنا نتفادى بعض من الخذلان ، فأصعب خذلان قد تواجهه أي شخصية حالمة هو عندما تفتح عيناها لتلمس انكسار عميق في قلبها تسبب به حب او وهم حب ، قد يكون حب حقيقي لكنه للا يشابه ذلك الذي نشاهده في الأفلام السينمائية ، او قد يكون حب من نسج اوهامها التي بنتها من قصص تقرأها في أمسيات وحدتها وعزلتها عن الواقع الذي تكرهه ، فتتفاجئ بأن الحياة لا تشبه شيء مما رسمته في مخيلتها من حياة وردية وأبطال مسالمون ، ينتصر الخير في النهاية ويعيش كل الأبطال بسلام حتى آخر العمر ، هذا لا شيء من الواقع ولا انصح بتجربته في المنزل

لم اكن ناجحة يوما في التصديق بأن الحياة لا شيء مما اعتقده ، لهذا اليوم ، شخصيتي متفائلة جدا مما اوقعني بخيبات امل وحكايات خذلان تعيسة لم اندم عليها يوما لأنها تلك الحكايات التي بنيت عليها عقائدي الجديدة ، الحياة لا لوحة بستان مزهر في فصل الربيع ولا رسمة شاطئ مشمس في فصل الصيف ، الحياة أكثر تعقيدا مما نقرأه في روايات نعيشها لأسبوع وأكثر كثيرا مما يصوره افلام هوليوود من نهايات سعيدة

الحياة تلك التي نقرأها في صحفنا اليومية ، من انتهاك للحرية وإغتصاب للحقوق ، هي نفسها التي تصورها لنا القنوات الأخبارية من حروب قديمة لم يجرأ على ايقافها بطل ، فقد بات الأبطال يحاربون من اجل رغبات ذاتية وأطماع نفسية لا تعكس الى جحودهم فلا بطل يعيش على هذه الكرة الأرضية بعد اليوم الذي ظهرت به كلمة النهاية على شاشة السينما 
 
 


No comments: