واحــد مـن الــنـاس

هي الحياة.. تجعل منا غرباء

جلست أمامه ، وأخيرا حدث ما كنت أترقبه منذ زمن ، لقاءه

وها انا التقيت به ، لم يكن على ما يرام ولم اكن انا كذلك

جعلنا من بعضنا غرباء لا يفهم احدنا الآخر

استأذنني ليشعل سيجارته ، لم ارده عنها

كنت الأكثر اشتعالا بهذا الموقف

قال ودخان سيجارته يسبق كلماته : دنيا

لم ارد ، رغبت بسؤاله : من انت اليوم؟

لم اعد اعرفه ، حتى نسيت سبب لقاءنا هذا

لم ينظر الي ، نظر بعيدا 

ونظرت انا ليدي التي القيتها بحضني مرتبكه

رغبت بأن اصرخ كم احببتك

كم رغبت بأن لا ترحل

بأنك اخبرتني بما يحمل قلبك ، بعشقك

وكم تمنيت ان تردني عن قراري بهجرك

ها هو امامي ، ينفذ قصاصي

بأنني من ابتعد عنه وتركه لآلامه

لكنني قاسيته في بعده

عيني تقول ما ابكاه ابكاني

وقلبي يقول ما اشقاه اشقاني

فذات الألم يبكينا

هو اشعل سيجارته ، وانا اشتعلت بفراقه

لم يصرخ بلا ترحلي

ولم اصرخ انا بما احتجت

قطع أفكاري 

مد يده ليدي

ضغط على يدي بقوه وقال 

تعالي نرحل مهزومين